انكماش أقل للاقتصاد الأميركي

التوقعات الحكومية تشير إلى وصول معدلات البطالة إلى 9.9% (رويترز)

أفاد تقرير حكومي نشر الأربعاء بأن الاقتصاد الأميركي انكمش في الربع الثاني بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في السابق بعدما خفف تحسن إنفاق المستهلكين والشركات تأثير الانخفاض القياسي في المخزونات، كما أظهرت بيانات تراجع شطب الوظائف في القطاع الخاص الأميركي خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

وقالت التقديرات النهائية لوزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي تراجع خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 0.7% على أساس سنوي بدلا من تراجع بنسبة 1% بحسب تقارير صدرت الشهر الماضي.

وكان محللون قد توقعوا سابقا انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% في الربع الثاني بعد تراجعه بنسبة 6.4% في الربع الأول، في أسوأ هبوطه في ما يقرب من ثلاثة عقود.

وتأتي هذه النتائج لتؤكد أن أكبر اقتصاد في العالم بدأ يخرج من حالة الركود ويحقق بعض الانتعاش خاصة في ضوء الهبوط الكبير الذي دخل فيه خلال الربع الأول من العام.

وكان رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) بن برنانكي قد أكد أن الركود من الأرجح أن يكون انتهى.

ويرى كثير من المحللين أن الاقتصاد بدأ في النمو من جديد في الربع الأخير من العام من يوليو/تموز وحتى سبتمبر/أيلول بوتيرة تتراوح بين 3% و4%, على الرغم من أن البعض يشكك في استدامة هذا النمو.

خسائر أقل
من جهة أخرى قالت شركة "أي دي بي" الأميركية للرواتب الأربعاء إن القطاع الخاص بالولايات المتحدة ألغى 254 ألف وظيفة خلال سبتمبر/أيلول الجاري, وهو ما أظهر بعض التحسن في وتيرة تسريح العمال.

وتشير هذه الأرقام إلى أقل عدد من الخسائر في الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي بأميركا خلال أكثر من سنة, ولكنها أعلى من الأرقام التي توقعها معظم المحللين الاقتصاديين والمقدرة بمائتي ألف وظيفة.

ووفقا للتقديرات فقد قامت الشركات الكبيرة -التي تشغل أكثر من 500عامل- بشطب حوالي 61 ألف موظف, وبينما فقدت الشركات المتوسطة(بين 50 و499 عاملا) 93 ألف موظف, فقدت الشركات الصغيرة (أقل من 50 عاملا) 100 ألف موظف.

وجاءت تقديرات "أي دي بي" قبل صدور التقرير الشهري عن سوق العمل في الولايات المتحدة، يوم الجمعة والذي يتوقع أن يظهر فقدان 180 ألف وظيفة أخرى وارتفاع معدل البطالة من 9.7% حاليا إلى 9.9%.

المصدر: وكالات